السبت، 11 سبتمبر 2010

درة الحدائق (حديقة المناخ)... هكذا هو جو العائلة كما يجب أن يكون

كل عام والجميع بخير وعسى أن يعيده الله علينا وعليكم العام القادم وكل عام بالصحة والعافية..


عدت وبعد انقطاع عن مدونتي التي اعتبر نفسي مقصرة في التواصل والدخول عليها بشكل دوري (وذلك لانشغالي بالدراسة) .. ولكن تبقى متنفس لي للكتابة والتعبير عن ما يجول بفكري ويستعري اهتمامي..

~*~ ~*~ ~*~

مع أول أيام هذا العيد السعيد .. وبعد الإطلاع على عدد من النشاطات التي أقامتها إمارة مدينة الرياض مشكورة.. أحببت الإشادة على الجهد التنظيمي الذي بذل من الإمارة بصفة عامة.. و بصفة خاصة الإدارة المشرفة على (حديقة المناخ أو كما يطلق عليها حديثا ً درة الحدائق)..

حيث انه تجب الإشادة على هذا الحدث من حيث التنسيق وتهيئة الجو العائلي الذي حرصت علية إدارة الحديقة والذي يسمح بدخول الأب و الأم و الأخ والأخت معا جنبا إلى جنب تحفهم سعادة العيد..

فكلا الأب والأم يحيط أولاده ويشرف على حالهم في سعادة عارمة، تسمع صدى ضحكاتهم على طرافة أسلوب المضيف تارة.. وتتعالى هتافات الحماس على صوت الدف وضربات أرجل رجال (العرضة السعودية) على المسرح تارة أخرى.. صورة مازالت في بالي .. وحال السعوديات الآتي يقمن ببيع ما قمن بعملة من أعمال يدوية وشعبية بأسلوب محترم يحببك بما تعرضه.. فعلى بساطة ما تعرضه إلا انك تجد نفسك تشتري منهن عرفانا ودعما لهن ولإصرارهن رغم ما تواجهه من تضييق اجتماعي..

لحظات عشتها فندت أقوال (من هم أعداء كل مالا تستوعبه عقولهم الضيقة .. والمتشدقين بمقولة باب سد الذرائع ضد كل ما هو جديد من دون إعمالِ العقل ودراسة أبعاد الموضوع بمختلف جوانبه) ..

حال افتقدناه في مدينة الرياض التي بداءت تنسى معنى العائلة بمفهومة الجوهري .. والذي يحاول البعض الترويج له بأنه مرادف لمعنى (الفصل) وأنه متى ما سنحت الفرصة باجتماع أطراف العائلة بكلا الجنسين في موقع الحدث فإن "كارثة" ما ستحصل..

هذا المعنى المغلوط والذي استشرى فكره كالنار في الهشيم في فكر الكثير .. ابتداء من عوام الناس وصعوداً لمن يتقلد زمام الإدارة في العديد المنشئات (بقطاعيها العام والخاص) والذي رأيت تطبيقه حيا ً في احتفالات العيد المقامة في (ساحة الحكم)،وهي النقيض لدرة الحدائق، حيث يقوم المسؤولين عن أمن فعاليات الحفل المقام هناك بفصل الأب والأخ (جهة الميسرة) عن الأم والبنات (جهة الميمنة).. بل والأفضلية هي للجانب الذكوري طبعا ً.. فالرقصات الشعبية والفعاليات الاحتفالية والبيع والشراء كلها تقام في قسم الرجال .. ولا تحظى النساء بمتنفس الإطلاع على مجريات الحفل إلا وسط قاعه مغلقة من الألمنيوم مزودة بثلاث شاشات تلفزيونية موزعة في زوايا الغرفة لا يتعدى حجم الواحدة منها أربع وعشرين بوصة !!

أين هو جو العائلة وأين هي الترجمة لكلمة (الدعوة للجميع)؟؟؟

أهي كلمة تعودنا على قولها من غير السعي لتطبيقها؟!!.. أم أن مفهوم العائلة اختلط علينا وما عدنا نفهمه فنجد التقصير في تطبيقه ؟؟!!

دعونا لا ندع الشك والخوف (وتطبيق قاعدة سد الذرائع على كل أمر لمجرد أنه جديد علينا) من أن يفسد علينا احتفالنا وفرحتنا بكل ما هو رائع وجميل بالحياة ..

فرحة العيد هي ما يميزه عن باقي الأيام ...

والفرحة لا تكتمل إلا باجتماع العائلة.

دمتم بود

أماني :)